العيد ليس فرحة طفل بحلة جديدة. ولا فرحة صديق عانق بعد طول غياب صديقة . إذا لماذا سمي العيد بهذا اﻹسم ؟ ﻷنه فرحة للجميع فرحة أسرة تلتم بعضها حول بعض ، فلو تأملنا عزيزي القارئ ؛ أن هناك ، أب ، أو أخ، أو عم، أو خال . خرج من منزلة لقضاء حاجة ما ! في ليلة يسودها زحام وتجاوزات وسرعات على الطرقات من أجل ماذا ؟ من أجل اﻹستعجال في العودة بسرعة، لكن هل تعلم أنك ستعود لمنزلك سالما على قدميك أم على اﻷكتاف محمولا . وبهذا سوف تفسد فرحة العيد ، وتتبدل تكلك اﻹبتسامات والضحكات إلى صرخات وآهات . إخوتي لا تدعوا الشيطان يستهويكم وينزع منكم فرحتكم ،لا نريد أن نذرف الدموع والمآسي. كل مانريد منكم التأني والحذر خاصة في مثل هذه الأيام المزدحمة كونها أيام إجازة ﻷن العيد على اﻷبواب ،وكما نعلم جميعا يا أحبتي اﻷعزاء إن مثل هذه اﻷيام من كل سنة تكثر الحوادث الشنيعة المؤلمة وذلك بسبب السرعة الزائدة وإزدحام الطرقات ، إلى كل رب أسرة إلى كل شاب إحذر السرعة ياراعاك الله واحذر استخدام الجوال أثناء القيادة فلا تكن سبب في آلم وحزن أهلك ولا تحرمهم فرحة العيد فكم من أسرة قد تحولت حياتهم من عيد وفرح إلى حزن وعزاء أخي إن والديك وزوجتك وأولادك وإخوتك ومحبيك ينتظرونك ويأملون منك الكثير فلا تتهور ولا تسرع ودع عنك النظر إلى الجوال وقراءة مواقع التواصل الإجتماعي سواء اكان وات ساب أو فيس بوك أو تويتر خاصة أثناء قيادتك للسيارة ، فالحادث لا يستأذنك بل يأتيك في غمضة عين بل أسرع من لمعة برق فكن ممن يدخل الفرح والسرور لعائلته وكن من المتوكلين على الله دائماً واحفظ الله يحفظك وحافظ على الصلاة فهي نور وبرهان وتوفيق من الله في الدنيا والآخرة وجدد التوبة مع الله فمهما بلغت ذنوبك لا تقنط من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا تقل لازلت صغيرا فقد تخرج ولن تعود إلا جنازة تحمل على الأكتاف ومهما كررت الذنب كرر التوبة مع الله واسأل لكم في هذه العشر الأواخر الهداية والتوفيق والنجاح والسلامة.
الرئيسية 
